هل أدركت بأن طفلك أصيب بعدوى القمل و تبحثين الآن عن افضل شامبو للقمل أو عن أجود ماركة لـمشط القمل و عن اسرع علاج للقمل ، نصيحتنا إليك هي التريث قليلا و عدم التسرع لأن ما يلزمك أولا هو معرفة الكثير من المعلومات حول حشرة القمل العدو الصغير الذي يملك مقاومة لا يمكن تصورها و قدرة على المناورة و الكر و الفر .
نتشرف بزيارتك لموقعنا الذي هدفه هو مساعدة الناس على التخلص من القمل باسرع وقت و نطمئنك كذلك بأنك في المكان الصحيح إذ لن نذخر جهدا من أجل مد يد العون لك بالمعلومات الكافية التي قدرنا الله على تجميعها حول هذا العدو اللعين.
بداية ندعوك إلى قراءة هذه المقالة التي ستشكل لك خلفية معرفية عن حشرة القمل و الإحاطة بنوع من التفصيل بظروف نشأته و تكاثره و العوامل المساعدة على ذلك و كذا الوسائل القمينة بمكافحته .
ما هي حشرة القمل بحق الجحيم ؟
بالرجوع إلى علم الأحياء يمكننا القول بأن عائلة حشرة القمل تتضمن 3 أنماط أو أفراد إن صح القول و هي كالآتي :
1 - قمل الرأس : و اسمه العلمي Pediculus capitis و يعيش كمتطفل وسط شعر الانسان بشكل عام و الأطفال على وجه التحديد .
2- قمل الجسم : أو Pediculus corporis و يعيش بين الجلد و الملابس متمسكا بخصلات الشعر في الجسم بأكمله دون شعر الرأس .
3- قمل العانة : و اسمه العلمي Phitirius inguinalis ومعقله الرئيس منطقة العانة و تعود اسباب الإصابة به هو العلاقات الجنسية غير الآمنة مع شريك مصاب به .
فيما يخص قمل الرأس و استنادا إلى ذات المصادر فإنه يعد حشرة غير عدوانية ، بحجم يقدر بحوالي 2 إلى 4 سنتمترات أي ما يعادل حجم حبة سمسم و بلون يميل إلى لون الشعر.
يقتات قمل الرأس على الدم الموجود أسفل فروة الرأس و تطفله على الانسان ليس له تداعيات صحية كما تشير أغلب الكتابات الطبية التي تعنى بهذا الموضوع .
يمضي قمل الرأس أغلب حياته التي تصل إلى شهر تقريبا متمسكا بخصلات الشعر و أثناء تزاوجه تبيض أنثاه بيضا يدعى بيض القمل أو الصيبان/الصئبان بلون شفاف و بحجم لا يتعدى 1 ملمتر .
تصل أنثى القمل إلى مرجلة البلوغ بعد مرور حوالي 7 أيام على ولادتها و لتصبح قادرة على أن تنتج حوالي 10 بيضات في اليوم أي ما يناهز 300 إلى 400 بيضة طوال مدة عيشها.
أكدت معظم الدراسات أنه من بين العوامل المحفزة على تكاثر قمل الرأس هي الحرارة المرتفعة .
من هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى القمل ؟
دعونا قبل الاجابة عن هذا السؤال إزاحة اعتقاد مغلوط سائد بين مجتمعاتنا مفاده أن الإصابة بالقمل راجع إلى انعدام أو تقصير على مستوى النظافة الشخصية بل و كما تؤكد الأبحاث فإن من بين العوامل التي تسهم في تكاثر القمل هو وجوده في شعر جاف و غير دسم و نظيف و أسطر على كلمة نظيف و هذه الشروط لن تراها مجتمعة إلى لدى الأطفال الذين يشكلون الشريحة الأكثر عرضة للإصابة بعدوى القمل و خصوصا الفئة العمرية ما بين 5 إلى 11 عاما .
بالإضافة إلى ما أسلفنا فإن الفتيات أكثر عرضة للعدوى مقارنة بنظرائهن من الذكور إذ وصل معدل إصابتهن إلى 13.5 بالمئة بحسب دراسة أمريكية أجريت سنة 2009 و همت عينة من طلاب المدارس قدرت ب 850 فردا في حين وصل معدل إصابة الذكور إلى 0.7 بالمئة .
ماهي أهم مراحل دورة حياة القمل ؟
كباقي الكائنات تبدأ عملية التكاثر بالتزاوج بين الذكر و الأنثى لكن الغريب لدى القمل هو أن ذكر القمل يعد من بين الذكور فحولة إذ بمقدوره أن يخصب 18 أنثى تباعا دون أن يتعب أو تخور قواه لتبدأ بعد ذلك دورة حياة القمل المكونة من 3 مراحل رئيسة و هي :
أ - المرحلة الأولى من البيضة إلى الحورية : و تدوم أسبوعا في نهايته تفقص البيوض أي الصيبان لتعطينا حورية شفافة اللون و صغيرة بحجم 1 ملمتر .
ب - المرحلة الثانية من الحورية إلى القملة البالغة : تدوم أسبوعا آخرا و بذلك يمكننا القول بأن المدة اللازمة لنحصل على قملة قادرة على الإنتاج هو ما بين 15 إلى 17 يوما .
ج - مرحلة البلوغ : تدوم حوالي شهر كاملا خلاله سيعيش القمل البالغ على التوالد و إنتاج الصيبان و إلصاقه بخصلات الشعر و هكذا دواليك .
كيف ينتشر القمل و ماهي ظروف الإصابة به ؟
ما ينبغي معرفته أولا هو أن القمل هو حشرة ذات 3 أزواج أرجل ليس لها أجنحة أي لا يستطيع لا القفز و لا الطيران و لا يتنقل إلا عن طريق الزحف و بالمناسبة فإن الاصابة بعدوى القمل تتم عن طريق الاتصال المباشر رأس لرأس و مشاركة المصاب أغراضه الشخصية كالمشط واستعمال الطاقيات مع أناس غير مصابين .مراجع و مصادر:
1- Adams RM (1996). You Ought to Have your Head Examined: Pediculosis Capitis Redux. The Pediatric Infectious Disease Journal. Vol. 15, No. 11, p. 1056-1057
2- Diseases and Conditions. Lice Treatment and Shakedown. Health News. New England Journal of Medicine. 1995
3- Eichenfield LF, Colon-Fontanez F (1998). Treatment of Head Lice. Concise Reviews of Pediatric Infectious Diseases. p. 421-422
4- Elston DM (1999). What’s Eating You? Pediculus humanus (Head Louse and Body Louse). CUTIS. Vol. 63, May 1999 p. 259
5- Fact Sheet: Head Lice Infestation (revised 2005). Centers for Disease Control and Prevention. Available: www.cdc.gov/ncidod/dpd/parasites/lice/factsht_head_lice.htm
6 -Headlice. Caring for Kids Index. Internet
7 -Head Lice Alert. Health News. February 1996, University of Toronto, Faculty of Medicine. Vol. 14, No. 1, p. 7
8- Ibarra J (1995). A Non-Drug Approach to Treating Head Lice. Nurse Prescriber/Community Nurse. Vol. 1, No. 8, p. 25
9- Ibarra J, Hall DMB (1996). Head Lice in Schoolchildren. Archives of Disease in Childhood. Vol. 75, p. 471
10- Nguyen VX, Robert P (1997). Treatment of Head Lice. The New England Journal of Medicine. March 6, 1997, p. 734
11- Parasites and Health: Head Lice (2005). Causal Agent, Clinical Features. Available: www.dpd.cdc.gov/dpdx/HTML/HeadLice.htm
12- Pigott KG (1997). Lice and Scabies. Lippincott’s Primary Care Practice. Vol. 1, No. 1, p.93-96
13- Pollack RJ. (1999). Head Lice: Information and Frequently Asked Questions. Department of Immunology and Infectious Diseases, Harvard School of Public Health.
Available: www.hsph.harvard.edu/headlice.html
14- Sauer GC, Hall JC (1996). Dermatologic Parasitology. Manual of Skin Diseases. 7th Edition p. 239
15- Hansen, Ronald C. Overview: The State of Head Lice Management and Control. The American Journal of Managed Care, September 2004, pS260
16- Frankowski, Barbara. American Academy of Pediatrics Guidelines for the Prevention and Treatment of Head Lice Infestation. The American Journal of Managed Care,
vol.10,no.9,sup. P S270
17- Counahan,M et al. Head Lice Prevalence in Primary Schools in Victoria, Australia. J.Paediatr.Child Health (2004) 40, p 617